لدى الإسرائيليين، كما يقولون هم، أربعة أسباب تدعوهم إلى الحزن على فراق الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي. أولاً، أبقى على قنوات التنسيق الأمني مع تل أبيب مثلما كانت مع مبارك، بل إنه زاد من فعاليتها. ثانياً، لم يحاول وقف عملية \عمود الدفاع\ التي استهدفت قياديين في حماس و دمرت البنية التحتية لغزة. ثالثاً، استطاع الإخوان المسلمون في خلال عام أن يتحكموا في تصرفات حماس مثلما لم يحدث من قبل في عهد مبارك. رابعاً، الهوة بين سُنة مصر و شيعة إيران اتسعت في عهد مرسي إلى حدٍ يجعل من احتمال تعاون بين البلدين احتمالاً بعيدأ. هذا هو بالحرف ما أوردته صحيفة \هاآريتس\ الإسرائيلية و هي تنعى إلى الإسرائيليين نهاية مرسي. إلى أي مدى يفسر هذا موقف دوائر بعينها في واشنطن، و في بعض العواصم الغربية الأخرى، مما حدث في مصر على مدى الساعات القليلة الماضية؟ هذا و حسب محور واحد من بين محاور عدة نطرحها للنقاش و نحن نستشرف أفقاً جديداً في مصر مع ضيوفنا الكرام: الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميريكية في القاهرة، و إلى جواره الأستاذة منى سليم، إحدى مؤسسات حملة \تمرد\ التي قادت شعب مصر إلى هذه النقطة. و أخيراً و ليس آخراً، الأستاذ عماد الدين حسين، الكاتب الصحفي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الشروق.